معلومات عامة

ما هو فايروس كورونا؟

تم التعرف لأول مرة على فايروسات كورونا في أوائل ستينيات القرن الماضي. واستمدت هذه الفايروسات اسمها (الفايروس التاجي) من مظهرها الذي ذكّرَ العلماءُ والخبراء أثناء إجراء الفحوصات تحت المجهر بالتاج أو بإكليل من الزهور. أما الفايروس الذي نعرفه اليوم، فإنه يسمى “النوع الجديد من فيروس كورونا”. و يعود سبب هذه التسمية إلى أن هذا الفيروس المنتمي لعائلة الفايروسات التاجية و تم تشخيصه لأول مرة في ديسمبر من 2019 ، أطلق عليه منذ شهر فبراير عام 2020اسم SARS-CoV-2. أما المرض الناجم عن SARS-CoV-2 فيطلق عليه اسم COVID-19.

ما هي أعراض فايروس كورونا:

COVID-19 (كوفيد 19) هو مرض يصيب الجهاز التنفسي وتكون أعراضه عادة مشابهة لأعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا. هذه الأعراض تظهر في العادة في غضون 14 يوماً من الإصابة.

الأعراض الرئيسية هي:

ـ الحمى

ـ السعال (السعال الجاف)

ـ آلام الحلق والصداع

ـ ضيق التنفس

ـ مشاكل في الجهاز التنفسي

ـ الإسهال

ـ فقدان مفاجئ لحاستي الشم و الذوق

في حالات الإصابة الشديدة، يمكن أن يتسبب فايروس كورونا SARS-CoV-2 أيضا في ظهور أعراض الالتهاب الرئوي أو فشل حاد في الجهاز التنفسي

ما هي متحورات فايروس كورونا؟

الفايروس المتحور يعني أن يجري هذا الفايروس تغييرات على بنيته العامة بعد دخوله الجسم. كذلك، تستخدم هذه التسمية لوصف نوع جديد من الفايروس.

COVID-19 (كوفيد 19) الذي نعرفه منذ العام الماضي، مر بعملية التحور وجدد نفسه وبات في عام 2021 أكثر قدرة على الانتشار السريع. أكثر هذه المتحورات أو الطفرات شهرة هو المتحور الإنجليزي (B 1.1.7) و جنوب الإفريقي (B 1.351) و البرازيلي (B 1.1.28). ويعد المتحور البريطاني في الوقت الراهن أكثر أنواع الفايروسات التاجية شيوعا في ألمانيا.

ماذا المطلوب منك إذا ظهرت عليك أعراض الفايروس؟

يجب على أي شخص يعاني من نزلة برد أو غيرها من أعراض COVID-19 (كوفيد 19) أو كان على اتصال مع شخص لديه نتيجة إيجابية لاختبار SARS-COV2 الاتصال على الفور بطبيب الأسرة.

إذا ثبتت إصابتك بالمرض، يجب عليك عزل نفسك في المنزل لمدة عشرة أيام على الأقل وتجنب الاتصال بالآخرين قدر الإمكان. هذه الإجراءات تنطبق كذلك على كل من يأتي من مناطق تصنفها الحكومة الألمانية بأنها “خطيرة” أو من أماكن أخرى تنتشر فيها المتحورات الشائعة المشار إليها أعلاه. إذا كنت قادما من مناطق تنتشر فيها المتحورات أو من مناطق “خطيرة”، فعليك بمجرد الاشتباه بإصابتك عزل نفسك على الفور و إخطار طبيب الأسرة أو الجهات الصحية، وذلك حتى لو لم تظهر عليك أعراض المرض المشار إليها.

النظافة وارتداء الكمامة والمحافظة على مسافة مع الآخرين …. إجراءات لا بد منها من أجل مكافحة انتشار الوباء

في بداية انتشار وباء (كورونا)، كان هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن هذا الفايروس. لكن مع الوقت، باتت تتوفر لدينا المزيد من المعلومات حوله. هذه المعلومات جعلت ارتداء الكمامات وإجراءات الحفاظ على النظافة والتباعد الاجتماعي جزء من حياتنا اليومية. وفي وقت تستمر فيه حملات التطعيم، تتطلب هزيمة الموجة الثالثة في الوباء تطبيقا صارما لهذه القواعد. لهذا السبب، يجب على الجميع التقيد بالمحافظة على مسافة تباعد مع الآخرين(تبلغ هذه المسافة في ألمانيا مترا ونصف) وإجراءات النظافة (السعال والعطس بشكل صحيح وغسل اليدين جيدا بالصابون لمدة 20 ثانية على الأقل) واستخدام الكمامات الطبية (FFP2).

كيف تحمي نفسك من الإصابة الفايروس؟

ارتداء الكمامات الطبية:

يساعد ارتداء الكمامة على منع انتقال الفايروس من الشخص الذي يرتدي هذه الكمامة إلى الآخرين. ولكن استخدام الكمامة لوحده لا يحمي من كوفيد ـ 19. إذ يجب إضافة إلى ارتداء الكمامات الالتزام بإجراء التباعد الاجتماعي (متر ونصف) وبقواعد النظافة العامة لاسيما نظافة اليدين.

في هذا السياق، من المهم اتخاذ الإجراءات الأساسية التالية:

ـ الاهتمام بالنظافة أمر أساسي ويتطلب غسل اليدين بانتظام وبشكل كامل بالماء والصابون وتعقيمها بالمعقمات اللازمة.

ـ يجب ألا تقل المسافة مع الآخرين عن متر ونصف المتر.

ـ يجب الحرص على ارتداء الكمامات الطبية.

ـ تجنب الذهاب إلى الأماكن المزدحمة.

ـ تجنب لمس العينين والأنف والفم و الابتعاد عن الآخرين.

ـ ضرورة تهوية المناطق المغلقة (الغرف والمكاتب) التي نتواجد فيها بشكل متكرر.

ـ في حالة ظهور أعراض المرض عليكم أو اكتشافه لديكم، من الضروري للغاية البقاء في المنزل. وفي حالة إصابتكم بالحمى أو بالسعال أو بصعوبة التنفس، عليكم فورا اللجوء إلى الطبيب.

ـ احرصوا على توخي الحذر عند استخدام معقمات الأيدي التي تحتوي على الكحول و ابقائها بعيدا عن متناول الأطفال. كذلك،من المهم أن توعية الأطفال بكيفية استخدام هذه المعقمات لتجنب حدوث مفاجئات غير سارة.

• تقييد الاستجابة المناعية ، أي زيادة احتمالية عودة العدوى بعد الإصابة بالعدوى أو التطعيم؟

ماذا نعرف عن المتحور الهندي (دلتا) وهل يشكل خطرا على ألمانيا؟

في الأسابيع الأخيرة، سيطر متحور (دلتا) B.1.617.2 على مشهد (كورونا) في ألمانيا. هذا المتحور ينتشر في الوقت الراهن بكثرة في ألمانيا ويعد من ناحية سرعة انتقال العدوى من أخطر المتحورات. وبحسب السلطات الصحية البريطانية Public Health England (PHE) فإن نسبة انتقال العدوى في إطار البيت الواحد ارتفعت بنسبة 60 بالمئة. علاوة على ذلك، يتكاثر هذا الفايروس في الجسم بسرعة أكبر مقارنة مع متحورات أخرى.

هل متحور (دلتا) أكثر فتكا بصحة الإنسان؟

لغاية اليوم لا تتوفر بيانات علمية عما إذا كان هذا المتحور أكثر فتكا بالإنسان مقارنة مع غيره من المتحورات. ولكن الثابت هو أن أناسا مطعمين ضد (كورونا) توفوا بعد الإصابة بمتحور (دلتا) بحسب السلطات الصحية البريطانية Public Health England (PHE)). وتشير السلطات ذاتها إلى أن 10 أشخاص في بريطانيا توفوا بين فبراير ويونيو الماضيين بهذا المتحور بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح علما أن السلطات لم تذكر أعمار هؤلاء ولم تعلن ما إذا كانوا مصابين بأمراض أخرى قبل إصابتهم بالفايروس.

هل التطعيم يحمي من الإصابة بمتحور (دلتا)؟

تقول منظمة الصحة العالمية إن المطعمين بجرعة واحدة من لقاح (بيونتيك) محميون من متحور (دلتا) فقط بشكل طفيف أو معتدل، فيما تعتبر مناعة المطعمين بجرعة واحدة من لقاح (أسترازينيكا) متدنية وخطر إصابتهم بمتحور (دلتا) عالٍ وهذا هو سبب انتشار هذا المتحور بشكل كبير في بريطانيا،لكون لقاح (أسترازينيكا) هو اللقاح الأكثر انتشارا في بريطانيا.

متحور (دلتا) في ألمانيا

في ألمانيا، يسيطر هذا المتحور على المشهد. وتشير بيانات المعهد المختص في رصد حالات الوباء في ألمانيا (روبرت كوخ) إلى أن (دلتا) يشكل أكثر من 87 بالمئة من الإصابات الجديدة متفوقا على متحور (ألفا) الذي يشكل 8 بالمئة و(غاما) الذي يشكل واحدا ونصف بالمئة و(بيتا) الذي يشكل أقل من واحد بالمئة. ووفق المعهد فإن معظم الإصابات الجديدة تتراوح أعمار أصحابها بين 15و34 عاما، الأمر الذي يعني تدني أعمار المصابين الجدد. هذا ينطبق أيضا على الأشخاص الذين ينقلون إلى المستشفيات. ففي بداية العام كان متوسط أعمار هؤلاء بحسب معهد (روبرت كوخ) يبلغ 77 عاما وفي الوقت الراهن يبلغ هذا المتوسط 47 عاما.

ماذا ينتظر ألمانيا في الخريف المقبل بخصوص متحور (دلتا)؟

حذر خبير الشؤون الصحية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كارل لاوترباخ من انتشار أوسع لمتحور (دلتا) في الخريف المقبل مقارنة مع الصيف واستند لدراسة قامت بها جامعة (أكسفورد)، قائلا إن فرضية الإصابة بهذا المتحور في فصل الصيف أقل بوضوح مقارنة مع فصل الخريف البارد.

ولفت الخبير الانتباه لخاصية أخرى لهذا المتحور وهي أن 1 بالمئة من المصابين الأطفال بهذا المتحور في بريطانيا عانوا من المرض، الأمر الذي تطلب نقلهم إلى المستشفى. و وصف لاوترباخ ذلك بالقول “نحن لا نتحدث هنا عن أمر بسيط” مطالبا بتقديم عروض لقاحات للأطفال أيضا.

بشكل عام ونظرا لانخفاض نسبة الملقحين في ألمانيا، ينصح معهد (روبرت كوخ) بالإبقاء على إجراءات الوقاية لاسيما ارتداء الكمامات والمحافظة على إجراءات النظافة والتباعد الاجتماعي وخاصة في الأماكن المغلقة.

أما مدير مكتب المستشارة الألمانية هيلغه براون فقد قال إن انتشار متحور (دلتا) ومتحورات أخرى في الخريف سيعتمد على تقدم حملات التطعيم.

متى يمكن الوصول إلى المناعة الجماعية أو إلى ما يعرف ب “مناعة القطيع”؟

تشير نتائج استطلاع أجرته جامعة (إرفورت) الألمانية إلى أن حوالي 65 بالمائة من البالغين في ألمانيا مستعدون لتلقي اللقاحضد Covid-19، فيما تؤكد الدراسة ذاتها أن 16 في المائة من المواطنين لا يرغبون في الحصول في التطعيم تحت أي ظرف من الظروف. أما الخبراء الطبيون، فإنهم يقولون إن الوصول إلى المناعة الجماعية أو “مناعة القطيع” يتطلب تطعيم 75 إلى 80 في المائة من الناس من أجل السيطرة على انتشار الفايروس.

ما الفرق بين مرض (كورونا) ونزلات البرد والأنفلوانزا؟

تشير المصادر الطبية إلى أن الأعراض الأكثر شيوعًا لفايروس (كورونا) هي السعال الجاف والحمى وضيق التنفس وآلام العضلات والتعب والشعور بالضعف. أما أعراض مثل الصداع والإسهال تكوّن المادة المخاطية (البلغم) تعد من الأعراض النادرة لمرض (كورونا).

من ناحية أخرى، يمكن أن يسبب الزكام حكة في الحلق وسيلان الأنف ثم السعال. بعد ذلك، قد يحدث التهاب الحلق أو السعال أو يتكون البلغم و السعال الجاف والصداع. هذه الأعراض يمكن أن تستمر عدة أيام.

أما بالنسبة للمرض الشائع، الانفلونزا، فإن أبرز أعراضه هيالسعال والإعياء أو التعب الشديد و الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والجسم و سيلان الأنف أو انسداد الأنف والتهاب الحلق والقيء والإسهال. وقد تتضمن نزلات البرد حمى ولكنها تكون أقل حدة وغالبا تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي، ما يسبب في احتقان الجيوب الأنفية و سيلان الأنف و السعال. في العادة، يبقى المرضى المصابون بالأنفلونزا في السرير ولا يشعرون بالجوع. بالنسبة للتطعيم ضد الأنفلونزا، يوصي المكتب الاتحادي للتطعيم في ألمانيا (STIKO) بأن يحصل الأشخاص الذين تصنف إصابتهم بهذا المرض بأنها “خطيرة” على لقاح الإنفلونزا.

هل أنا مطالب بارتداء الكمامة بعد التطعيم؟

نعم. أنت مطالب بارتداء الكمامة بعد تلقي التطعيم. كما يجب على جميع المطعمين، سواء تلقوا جرعة واحدة أو جرعتين الالتزام بإجراءات مواجهة الجائحة لاسيما الحفاظ على التباعد الاجتماعي والالتزام بقواعد النظافة وطبعا ارتداء الكمامة، حيث يكون الأمر لازما. علاوة على ذلك، التلقيح لا يوفر الحماية الفورية من الإصابة بالفايروس. فبعد أسبوعين فقط من تلقي الجرعة الثانية، يبدأ جسم الشخص الملقح بالحصول على الأجسام المضادة للإصابة وفقط بعد شهر ونصف من التطعيم الأول، يوفر اللقاح الحماية الكاملة للجسم.

ماذا نعرف عن معهد (روبرت كوخ) المعهد المسؤول عن إصدار البيانات الرسمية بخصوص الجائحة؟

معهد (روبرت كوخ) هو مؤسسة اتحادية تابعة للحكومة الألمانية تعنى بمراقبة الأمراض المعدية والوقاية منها. المهام الرئيسية لهذا المعهد الذي يعد من المعاهد البحثية الرائدة في العالم هي الكشف عن الأمراض المعدية والوقاية منها ومكافحتها إضافة إلى التفويض القانوني لتطوير المعرفة العلمية والبحث العلمي والتحليل والتقييم الطبي و الوبائي، فضلا عن فحص الأمراض ذات الخطورة العالية. ويقدم المعهد الاستشارات للوزارات الاتحادية لا سيما وزارة الصحة الفيدرالية والخبراء والرأي العام. ويعد المعهد من المؤسسات البحثية المعروفة على مستوى العالم وله تاريخ عريق يعود إلى عام 1891. الجدير ذكره أن المعهد يحمل اسم الطبيب وعالم الأحياء الألماني الشهير روبرت كوخ.