Blog

الأطفال وكورونا .. معلومات مهمة جدا


اعتمدت مفوضيَّة الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الماضي رسميًّا أول لقاح مضاد لفيروس كورونا أيضًا لفئة الأطفال واليافعين الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فأكثر. ما مدى أمان اللقاح؟ ومَن هم الأطفال الذين يُوصَى بمنحهم إياه؟ فيما يلي الأجوبة على الأسئلة المهمة.

إغلاق المدارس، وتقييد الاتصال الاجتماعي، وحظر الأنشطة الرياضية والترفيهية – الأطفال واليافعون تعيَّن عليهم تقديم الكثير من التنازلات في ظلِّ جائحة كورونا. ذلك لأنَّ هم أيضًا يمكن أن يصابوا بمرض كوفيد-19 ويؤدوا من جانبهم إلى انتشار فيروس كورونا. بفضل التقدُّم المُحرَز على صعيد التلقيح، تسنَّت فعليًّا حماية عدة ملايين من البالغين من المضاعفات الخطيرة لمرض كوفيد-19. ولأول مرة، اعتمدت مفوضيَّة الاتحاد الأوروبي بتاريخ 28 أيار/ مايو 2021 رسميًّا لقاحًا أيضًا للأطفال واليافعين الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا وأكثر. يمكنكم هنا قراءة المزيد عن مدى أمان وفعاليَّة التطعيم الوقائي ضدَّ كورونا في هذه الفئة العمرية وعن السبب وراء عدم إصدار لجنة التطعيم الدائمة المعروفة اختصارًا بـ (STIKO) بدايةً لتوصيةٍ عامة بالتطعيم لجميع الأطفال:

ما مدى تأثُّر الأطفال عند إصابتهم بمرض كوفيد-19؟

إنَّ كوفيد-19 مرضٌ قد يتخذ أشكالاً مُهدِّدةً للحياة. إلا أنَّ الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا والذين لا يعانون من أمراضٍ سابقة نادرًا ما يصابون بأعراضٍ خطيرة. ووفقًا للدراسات، هم أقلُّ عرضةً للإصابة بفيروس كورونا من البالغين ويبدو أيضًا أنَّهم أقلُّ عدوى. يحتاج حوالي واحد بالمائة فقط من الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا مِمَّن يصابون بـمرض كوفيد-19 إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج. كذلك لم تكن هناك حتى الآن إلا حالات وفاة منفردة بين الأطفال واليافعين وفقط عند مَن عانوا من أمراض سابقة خطيرة.

مَن هم الأطفال الذين تُوصي لجنة التطعيم الدائمة (STIKO) بإعطائهم التطعيم الوقائي ضدَّ فيروس كورونا؟

بما أنَّ خطر الإصابة المرضية الشديدة لدى التقاط عدوى كوفيد-19 إذًا قليلٌ نسبيًّا بالنسبة للأطفال واليافعين، تختلف موازنة المكاسب والمخاطر فيما بين الإصابة بالمرض وأخذ التطعيم عنها لدى الأشخاص البالغين. لذلك لم تُصدِر لجنة التطعيم الدائمة (STIKO) توصيةً عامة بالتطعيم تشمل جميع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فأكثر، بل أوصت بمنح التطعيم الوقائي ضدَّ فيروس كورونا للأطفال واليافعين الأكثر عرضةً لخطر المرض الشديد لكونهم يعانون من أمراض سابقة معينة، منها:

حاليًّا: السمنة (إن بلغت قيمة مؤشر كتلة الجسم BMI أكثر من 97 مئين)

نقص المناعة الخلقي أو المُكتَسب، أو التثبيط المناعي ذي الصلة

العيوب القلبية الخلقية المزرقة (مستويات تشبُّع الأكسجين في الدم أقل من 80٪)

القصور القلبي الشديد

فرطضغط الدم الرئوي الشديد

أمراض الرئة المزمنة المصحوبة بقصور في وظائف الرئة

الفشل الكلوي المزمن

الأمراض العصبية أو العصبية العضلية المزمنة

أمراض الأورام الخبيثة

التثلُّث الصبغي 21

الأمراض المتلازمية المُقتَرنة بالإعاقات الشديدة

داء السكري غير المضبوط بشكل كافٍ

وتُوصي STIKO بإعطاء التطعيم المضاد لمرض كوفيد-19 أيضًا للأطفال الذين يحتكون كثيرًا بأشخاص لا يستطيعون حماية أنفسهم (على سبيل المثال، الإخوة الأصغر سنًا، أو الحوامل، أو الأشخاص الذين لديهم حساسيَّة ضدَّ مكونات معينة في لقاحات كورونا). يسري الأمر نفسه على اليافعين الذين قد بدأوا تدريبهم المهني والفني في مهنة يُعَدُّ خطر العدوى فيها متزايدًا
أو الذين يعملون في مثل هذه المهنة.

أيُّ اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 قد تمَّ ترخيص استخدامه للأطفال واليافعين؟

كان لقاح كوميرناتي® من إنتاج بيونتِك/فايزر هو أول لقاح مضاد لمرض كوفيد-19 يتمُّ ترخيصه في العالم. وهو أيضًا اللقاح الأول الذي قد منحه الاتحاد الأوروبي الآن ترخيصًا مشروطًا ليشمل الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين بين 12 و15 عامًا. بذلك أصبح الآن وبعد إلغاء ترتيب فئات الأولوية يمكن أيضًا للأشخاص الأصغر سنًا حجز موعد لأخذ التطعيم. في الوقت الراهن، يُوصَى بإعطاء التطعيم الوقائي ضدَّ فيروس كورونا في المقام الأول للأطفال الذين يعانون من أمراض سابقة معينة. بيد أنَّ لقاح كوميرناتي® من إنتاج بيونتِك/فايزر يمكن أيضًا استخدامه للأطفال واليافعين الذين لا يعانون من الأمراض السابقة بعد المشورة الطبية وبناءً على رغبة الطفل أو اليافع أو الأشخاص الحاضنين وقبولهم للمخاطر على المستوى الفردي.

ما مدى فعاليَّة التطعيم الوقائي ضدَّ فيروس كورونا عند الأطفال؟

تُظهِر نتائج دراسة علمية شملت حوالي ألفين طفلٍ ويافع تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا ما يلي: لقاح كوميرناتي® من إنتاج بيونتِك/فايزر آمنٌ أيضًا للاستخدام في تلك الشريحة العمرية وفعاليَّته مضاهيةٌ لما تمَّ رصده لدى الأشخاص الذين تتراوح أعماهم بين 16 و25 عامًا أو أفضل. تبعًا لذلك، لم يصاب أحد بمرض كوفيد-19 من بين قرابة الألف طفلٍ ويافع الذين تمَّ تلقيحهم. باقي من شملتهم الدراسة من مشاركين حُقِنَ لهم جميعًا علاجٌ مُموَّه في صورة محلولٍ ملحي – وقد مرض منهم 16 شخصًا. بموجب ذلك، يوفر اللقاح من الناحية الحسابية البحتة حماية بنسبة مئة بالمائة من الإصابة بمرض كوفيد-19، ومن المُفتَرض أيضًا أنَّه يمنع حدوث الإصابة بالأمراض الثانوية، مثل مضاعفات كورونا طويلة الأمد التي تُعرَف باسم “لونغ كوفيد” أو ما يُسمَّى بمتلازمة الأجهزة المتعددة لدى الأطفال (PIMS).
تحصلون على مزيدٍ من المعلومات حول لقاح بيونتِك/فايزر وطريقة عمله هنا.

ما هي تفاعلات اللقاح الموجودة عند الأطفال؟

ظهرت كذلك لدى الأطفال المُلقَّحين التي شملتهم الدراسة تفاعلات نموذجية، ولكنها زالت بعد يوم إلى ثلاثة أيام بدون عواقب، ومنها مثلاً الألم في موضع الحقن، والحُمَّى، والارتجاف، والصداع. وبوجهٍ عام، لوحِظَـت مثل هذه الأعراض لدى من تبلغ أعمارهم من 12 إلى 15 عامًا بصورةٍ متكررة أكثر بعض الشيء عنها عند الأشخاص الأكبر سنًا، لاسيما بعد أخذ الجرعة الثانية من التطعيم. تفاعلات اللقاح هذه معروفة من تجارب سريرية أخرى شمِلَت البالغين، وهي بالعادة ليست مدعاة للقلق. ولم يتمّ رصد أية آثار جانبية شديدة لدى الأطفال بعد التطعيم أو ربطها بالتطعيم.

للتخفيف من الأوجاع المُحتَملة، يمكن تناول مُسكِّن للألم أو خافِض للحرارة بالجرعة المُوصَي بها بعد استشارة الطبيبة أو الطبيب.

ما يتعيَّن القيام به في حال الاشتباه بظهور آثار جانبية يمكنكم قراءته في هذا المقال.

ما هي الحالات التي يتعيَّن عليّ فيها تطعيم طفلي؟

يوفر التطعيم الوقائي ضدَّ فيروس كورونا للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا وأكثر مِمَّن يعانون من أمراضٍ سابقةٍ معينة وذوي
الظروف الحياتية الخاصة حمايةً آمنةً وفعالة من الإصابة الشديدة بمرض كوفيد-19. بالإضافة إلى ذلك، لا يحمي التطعيم صحة الطفل فحسب، بل أيضًا صحة الآخرين: ذلك لأنَّه كلما زادت الفئات العمرية المُلقَّحة الأصغر سنًا ذات الاتصالات الاجتماعية
الوافرة، كلما أصبح من الصعب على الفيروس أن يواصل انتشاره. كما وسيتسنى بذلك توفير الحماية أيضًا للأشخاص الذين لا يمكنهم أخذ التطعيم – على سبيل المثال الرُضَّع، والذين هم لا يزالون صغارًا على التطعيم. يُعرَف ذلك تحت مُسمَّى حماية الجماعة أو مناعة القطيع. لهذا السبب، تُوصي STIKO بإعطاء التطعيم الوقائي ضدَّ فيروس كورونا أيضًا للأطفال واليافعين الذين يحتكون كثيرًا بأشخاص ليس بمقدورهم حماية أنفسهم، على سبيل المثال، الإخوة الأصغر سنًا، أو الحوامل، أو الأشخاص الذين لديهم
حساسيَّة ضدَّ مكونات معينة في لقاحات كورونا. يسري الأمر نفسه على اليافعين الذين قد بدأوا تدريبهم المهني والفني في مهنة يُعَدُّ خطر العدوى فيها متزايدًا أو الذين يعملون في مثل هذه المهنة.

أين يمكنني الحصول على المشورة؟

قبل التطعيم، يتعيَّن عليكم الاستعلام عن عرض التطعيم بالتفصيل وإجراء حديث استشاري وتوعوي مع طبيبة الأطفال واليافعين المُعالِجة أو الطبيب المُعالِج على المستوى الشخصي. وإن كان طفلكم أكبر سنًا ولم يَعُد يذهب إلى عيادة طب الأطفال، فيمكنكم أيضًا أخذ رأي طبيبة أو طبيب الأسرة موضع ثقتكم. كما وستجدون معلوماتٍ أخرى مهمة حول كلِّ ما يتعلق بالتطعيم الوقائي ضدَّ فيروس كورونا أيضًا في منشور التوعية وفي استمارة الموافقة.

كيف يمكنني أخذ موعد للتطعيم؟

أفضل شيء هو أن تستعلموا مباشرةً لدى طبيبة الأطفال واليافعين المُعالِجة أو الطبيب المُعالِج عما إن كانت عيادتهم تُعطي التطعيمات الوقائية ضدَّ كوفيد-19 وعن مجرى التلقيح هناك. بعض العيادات تقوم بتخصيص ساعات استشارة إضافية للتطعيم، والبعض الآخر يرصد المواعيد المتاحة ويقوم بالتواصل معكم مباشرةً. من حيث المبدأ، يتعيَّن الانطلاق من وجود إقبال شديد على التطعيم وفترات انتظار طويلة. ولكيلا يزيد الضغط على النظام بلا داعٍ، يُفضَّل مبدئيًّا أن تتواصلوا مع عيادتكم الطبية فقط إن كان طفلكم ينتمي إلى الشريحة العمرية التي أصدرت STIKO توصيةً بتطعيمها.

فيما يلي المستندات التي يجب أن تكون موجودة معكم في موعد التطعيم:

بطاقة الهوية الشخصية للطفل

دفتر تطعيم الطفل (في حال عدم توفره، ستحصلون على شهادة بديلة)

كمامة وقائية للالتزام بتدابير النظافة الصحيةشهادة طبية إن كان طفلكم يتمُّ تطعيمه بسبب مرض سابق (فقط في حال ما إن كان سيأخذ التطعيم في مركز التلقيح)

من الجيد أن تعملوا أذهانكم مُسبقًا حول التاريخ المرضي لطفلكم (على سبيل المثال، الحساسيات، نوبات الإغماء) كي تتمكنوا من مناقشته مع طبيبة أو طبيب التطعيم وتقييم المخاطر المُحتَملة. وضعوا في حسبانكم أيضًا أنَّ الملاحظة اللاحقة ستستغرق بعضًا من الوقت الإضافي (حوالي 15 دقيقة، وقد تطول المدة في حال وجود أمراض سابقة معينة).

معلومة مفيدة: يُعطَى التطعيم حقنًا في العضلة العلوية بالذراع على جرعتين تبلغ المسافة الزمنية بينهما من ثلاثة إلى ستة أسابيع.
وتتكون الحماية الكاملة للقاح بعد الجرعة الثانية بحوالي 14 يومًا. التطعيم الوقائي ضدَّ فيروس كورونا طوعيٌّ ومجاني.

المصدر: وزارة الصحة الألمانية