أقر البرلمان الألماني قانونا يحمي المعاقين وكبار السن من الإهمال حال عدم كفاية القدرات العلاجية في أقسام الرعاية المركزة وقت الجائحات، أو ما يطلق عليها حالة فرز المصابين.
تجدر الإشارة إلى أن المقصود بحالة فرز المصابين هي الحالة التي تعطي أولوية لعلاج فئات معينة حال عدم توافر ما يكفي من الموارد لعلاجهم جميعا.
يذكر أن اسم حالة فرز المصابين بالألمانية مشتق من فعل بالفرنسية يعني يفرز أو ينتقي، وهو يصف حالة يتعين على الأطباء فيها أن يقرروا من عليهم إنقاذه ومن لا، على سبيل المثال، عندما يكون لديهم عدد زائد عن الحد من مرضى كورونا في المستشفيات مع عدم وجود أسرة كافية في أقسام الرعاية
المركزة.
وبموجب القانون، يتعين أن يكون المعيار الحاسم في مثل هذه الحالة هو “احتمال البقاء على قيد الحياة حاليا وعلى المدى القصير” دون السماح لمعايير أخرى مثل العمر أو الإعاقة أن تلعب دورا في هذا.
من جانبه، قال وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ إن من المتوقع وقوع المزيد من الجائحات والأمراض المعدية ولهذا السبب يتعين الاستعداد بصورة أفضل ” لكن يجب أن يكون واضحا من حيث المبدأ أن الأشخاص أصحاب الإعاقات أو كبار السن لن يتم إهمالهم حتى في فترات قلة القدرات”.
وأعرب ساسة من أحزاب عديدة في البرلمان عن أملهم في ألا يتم تطبيق هذا القانون أبدا.
وأخذ التحالف المسيحي المعارض على القانون أنه اقتصر على الجائحات فقط وطالب بأن يسري أيضا على حالات مثل الكوارث الطبيعية أو الحرب أو الهجمات الإرهابية، فيما وصف حزب البديل من أجل ألمانيا القانون بأنه يمثل تجاوزا من قبل الدولة مشيرا إلى أن القانون يعد تعبيرا عن انعدام عميق للثقة في الأطباء الذين سيتم حرمانهم من اتخاذ قرارات لصالح المرضى وذلك عن طريق قواعد بيروقراطية.
المصدر/ وكالة الأنباء الألمانية
