Blog

لماذا يصاب البعض بكورونا رغم تلقي التطعيم


لا شك في أنه يمكن الإصابة بفيروس كورونا رغم تلقي التطعيم الكامل وهذا ما يحدث بالفعل، كما تشير بيانات المستشفيات الألمانية. إذا لماذا يحدث ذلك؟

إليك رأي الخبراء في ذلك:

يجب علينا أن نثبت أنه لا يوجد لقاح أبدا يوفر حماية دائمة ومؤكدة بنسبة 100٪.

فبحسب بيانات الخبراء، فإن أعلى معدلات الحماية التي توفرها اللقاحات المعروفة لغاية الآن تتراوح بين 85 و95 بالمائة.

هذا يعني أنه حتى لو تم أخذ اللقاح الكامل، فإن 10٪ من الأشخاص يبقون معرضين بالفعل لخطر الإصابة بالفيروس.

فعالية اللقاح تزداد تأثيرا عندما يتم استكمالها بالجرعة الثانية (التنشيطية) وهذا يعني وجود خطر على الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الأولى فقط.

أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مناعة عادية وتلقوا الجرعتين من لقاحات (بايونتك ـ فايزر) و(موديرنا)، فإن جهاز المناعة يبدأ بالضعف بعد مرور ستة أشهر على أخذ اللقاح الثاني وهذا يعني أنه بعد نهاية هذه الفترة، ينصح بأخذ الجرعة التنشيطية (المعززة) وهذا ما تنصح به الحكومة الألمانية بالفعل.

قد تكون هذه الفترة أقصر عند الأشخاص الذين أخذوا لقاح Johnson & Johnson أو عند أخرين لديهم جهاز مناعي ضعيف. في هذه الحال، يمكن لهؤلاء الأشخاص أخذ لقاح معزز بعد 4 أسابيع من أخذ لقاح Johnson & Johnson لأن لقاح هذه الشركة يؤخذ مرة واحدة وليس مرتين.

منظمة الصحة العالمية ترى أيضا أنه لا يوجد لقاح يوفر حماية كاملة. وتقول الدكتورة كاثرين أوبراين، رئيسة قسم المناعة في المنظمة الدولية إنه من الممكن أن الشخص بالعدوى بعد تلقي اللقاح.

وأكدت الطبيبة في برنامج تبثه منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي :” لا يوجد لقاح يوفر هذا المستوى من الحماية لأي مرض. لذلك فإنه من المتوقع في أي برنامج لقاح أنه سيكون هناك حالات نادرة بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل وبالتأكيد بين بعض الأشخاص، الذين تم تطعيمهم جزئيا، أي الذين حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح من جرعتين”.

وأردفت بالقول إن هذا لا يعني أن اللقاحات لا تعمل، أو أن هناك شيئا خاطئا في اللقاحات، وإنما ما يعنيه ذلك هو أنه ليس كل من يتلقى اللقاحات يتمتع بحماية بنسبة 100%، وأن ما تريد منظمة الصحة العالمية التأكيد عليه هو أنه من المهم جدا الحصول على التطعيم لأن هذه اللقاحات فعالة وتمنح فرصة جيدة حقا لعدم الإصابة بالمرض.

وقالت الدكتورة أوبراين إن البيانات المتاحة حاليا حول حالات الإصابة بالعدوى بين من تلقوا اللقاحات تشير إلى أن درجة شدة المرض تكون أقل حدة لدى الأشخاص الملقحين، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم.

وأضافت أن ظهور المزيد من حالات العدوى، بين من تلقوا اللقاح يرجع جزئيا إلى أن الناس يتوقفون عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية الموصى بها، والتي تقلل من انتقال العدوى بالفيروس. ومن ثم فإنه عندما يبدأ الفيروس في الانتقال بوتيرة أكبر وبمعدلات أعلى، فإنه يكون هناك الكثير من الاحتمالات لإصابة الجميع بمن فيهم من تم تطعيمهم.