تسابق الحكومة الألمانية والأطباء الزمن من أجل تحفيز أكبر عدد ممكن من المواطنين على تلقي الجرعة التنشيطية (الثالثة). وتنصح الأوساط الطبية والعلمية الألمانية بتلقي الجرعة التنشيطية بعد ستة أشهر من اكتمال اللقاح، أي بعد نصف عام من أخذ الجرعة الثانية من لقاحات (بايونتك ـ فايزر) و(موديرنا) و(أسترا زينيكا).
وفي وقت يسجل فيه المعهد المختص في رصد الوباء في ألمانيا (روبرت كوخ) ارقام إصابات قياسية، ينظر الأطباء بقلق إلى زيادة حالات الإصابات بين المطعمين.
ولكن نتائج دراسة سويدية حديثة تظهر أن فعالية اللقاحات المرخصة في الاتحاد الأوروبي (بايونتك ـ فايزر) و(موديرنا) و(أسترا زينيكا) تتراجع بشكل أكبر من المتوقع لغاية الآن، علما أن نسبة التراجع تختلف من لقاح لآخر.
ووفق الدراسة، فإن اللقاح الألماني ـ الأمريكي (بايونتك ـ فايزر) لا يحمي بعد ستة أشهر من أخذه بأكثر من 50 بالمئة.
أما اللقاح الأمريكي (موديرنا) فإنه يحمي بعد نصف عام من تلقيه بنسبة أفضل وتحديدا بنسبة 60بالمئة.
وهذا يعني أن المواطنين الذين أخذوا أحد اللقاحين يوصى بأخذهم الجرعة التنشيطية.
ووفق الدراسة فإن فعالية اللقاح البريطاني (أسترا زينيكا) أقل بكثير. حيث تشير الدراسة إلى أن فعالية هذا اللقاح تنتهي بعد أربعة أشهر من أخذه.
وهذا يعني أن الدراسة لا تنصح فقط بأخذ الجرعة الثالثة من هذا اللقاح بعد 6 أشهر، بل تعتبر الجرعة التنشيطية أمرا ضروريا من أجل تحصين جهاز المناعة ضد الإصابة بالوباء.
يشار إلى أن نتائج الدراسة ما زالت تحتاج للتقييم والاختبار من قبل الخبراء المختصين في ألمانيا والاتحاد الأوروبي.