تنتشر الأخبار الكاذبة دوما بسرعة. نشرح هنا كيف يمكن استبيان المعلومات الصحيحة ونقدم طريقة اختبار الأخبار الكاذبة.
“الثوم يخلق المناعة ضد كورونا“- حتى مثل هذه الأخبار السخيفة تنتشر بسرعة رهيبة عبر الشبكة. إلى جانب المعلومات الخاطئة يتعزز بذلك أيضا ضعف الثقة في الإعلام والسياسة. وبشكل خاص في الأكاذيب الأقل وضوحا، تزداد باستمرار صعوبة تمييز المحتوى الحقيقي والصادق. نستعرض هنا كيف يمكن التأكد، رغم كل ذلك:
كيف يمكن تمييز المصدر الجاد؟
يجب أن تكون لغة الخبر موضوعية حيادية، وأن تكون الحقائق قابلة للتأكد والاختبار. من لا يجد مصادر أخرى على الإنترنت، إلى جانب الخبراء المزعومين أو الدراسات المزعومة، يجب عليه التشكيك في المصداقية. حتى الصور ومقاطع الفيديو يمكن تزويرها. ومن لا يريد الوقوع في هذا الفخ عليه التأكد هنا أيضا من المصادر أو مراجعة الصور في آليات البحث. كذلك الصفحات الجادة خاضعة أيضا للتزوير، وهنا غالبا ما يكون من المفيد متابعة الخبر على صفحة المصدر الأساسي مباشرة.
في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص تكون المخاطر كبيرة، لأن المشاركة هناك تكون سريعة، ولأن مخاطبة المشاعر وإثارتها من الأمور الكثيرة الانتشار. وفق دراسة نشرتها “حرس الأخبار“، وهي شركة تقوم بتقييم مصادر ومصداقية الأخبار، فإن كل مشاركة عبر “تيك توك” تحتوي لمسات من التضليل الإعلامي. لهذا السبب من المفيد جدا التأكد من المدة التي مرت على وجود هذه الملفات ومن الذي يتفاعل معها. إلا أن الأفضل هو المتابعة لدى المصادر الأساسية.
ما هي الجهات والإمكانات الصحفية التي يمكنها مساعدتي؟
كثير من وسائل الإعلام الرسمية العامة في ألمانيا باتت اليوم تتيح إمكانية التأكد من صحة الأخبار. صحفيون وصحفيات يجرون البحث باستمرار حول صحة ومصداقية مضمون الادعاءات الأكثر مشاركة. منصة الأخبار الدولية لقناة دويتشة فيلة وكذلك فريق قناة ARD للبحث عن الحقيقة يقدمون نتائج تحقيقاتهم بشفافية، بحيث يمكن الاطلاع على التفاصيل والتأكد من المصداقية.
معا في مواجهة التضليل الإعلامي
شبكة CORRECTIV غير الربحية تعمل منذ 2014 في مجال الصحافة الاستقصائية، حيث يتم التأكد من مصداقية المحتويات، عبر بحوث واختبارات معقدة. وقد حصلت أسرة التحرير على أكثر من 30 جائزة معروفة، اعترافا بجهودها المثمرة. في اختبار الحقائق يمكن إضافة ملاحظات وتعليقات من القراء.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 انطلق المرصد الإعلامي الألماني-النمساوي (GADMO). وهو عبارة عن تعاون بين شبكة CORRECTIV وعدد من وكالات الأنباء الجادة والعلماء. معا يسعى الجميع إلى التأكد من صحة ومصداقية الأخبار والحقائق ومواجهة التضليل الإعلامي، وتعزيز القدرات الإعلامية، والتأكد من قيام وسائل التواصل الاجتماعي بما يكفي من واجباتها على صعيد مواجهة الأخبار الكاذبة. ويحظى المشروع بدعم من المفوضية الأوروبية.
المصدر/
Deutschland.de