Blog

كيف غيرت الجائحة السلوك الغذائي في ألمانيا؟


بيتزا أم شرحات اللحم؟ نستعرض لكم أكثر ما يحبه الألمان من الأطعمة وكيف أثرت جائحة كورونا في سلوكهم الغذائي.

يقال إن الألمان يعشقون السجق المشوي، ولحم الفخذ، وكرات اللحم المفروم “كونيغسبيرغ”. ولكن هل هذا صحيح؟ ليس تماما! حيث أن مزيدا من الناس يتخلون باستمرار عن تناول اللحوم، ويتوجهون إلى الأطعمة النباتية أو النباتية الخالصة “فيغان” (55%). هذا ما توصل إليه “التقرير الغذائي 2020” للوزارة الاتحادية للتغذية والزراعة. وعلى رأس قائمة الأغذية حلت الخضار والفاكهة (70%)، تليها مشتقات الحليب (64%).

وقد حلت أطعمة اللحوم والسجق الشعبية التي تعتبر تقليدية في ألمانيا في المرتبة الثالثة (26%). أسباب اختيار كرات “اللحم” النباتية متعددة ومتنوعة: الفضول والرغبة في تجربة ما هو جديد (75%)، الوعي والرفق بالحيوان (48%)، النكهة الأفضل (43%)، أسباب تتعلق بحماية المناخ (41%).

جائحة كورونا تغير السلوك الغذائي

أيضا أزمة كورونا تركت تأثيرها على السلوك الغذائي لدى الألمان. فقد أظهرت الجائحة بشكل واضح أهمية الاعتماد على المواد الغذائية المحلية. اليوم يفضل 83 في المائة من الناس في ألمانيا تناول تفاحة مزروعة محليا، على تناول تفاحة مستوردة قادمة من مسافات بعيدة.

كذلك تغيرت أيضا أساليب وطرق الطبخ، حيث أن المطاعم والمقاهي وحتى المطاعم في الشركات باتت تفتح ضمن قيود محددة وشروط متشددة. لهذا السبب يطبخ اليوم 30 في المائة من الألمان في بيوتهم أكثر من ذي قبل. إلا أن الغالبية منهم تقف في المطبخ، حتى بدون أزمة كورونا. حيث أن 73 في المائة من الألمان بشكل إجمالي لكافة الفئات العمرية يحبون الطبخ بأنفسهم: 39 في المائة يطبخون بشكل يومي، 40 في المائة يطبخون مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

الأطعمة المحببة لدى الألمان

ولكن ما الذي يفضل الألمان تناوله؟ أيضا هنا لا نجد الفخذ ولا كرات اللحم. فقد توصل استطلاع عبر الإنترنت إلى أن الأطعمة الكلاسيكية ليست على رأس لائحة أطعمة الألمان المفضلة. على عكس الأطعمة الإيطالية: فقد حلت البيتزا في المرتبة الأولى، تليها اللزانيا في المرتبة الثانية، وسباغيتي بولونيز (باللحم المفروم وصلصة البندورة) في المرتبة الثالثة. أما الباسماشكات “رولادن” التقليدية فقد حلت في المرتبة الخامسة، بعد الفطائر “بفانكوخن” التي حلت رابعة.

المصدر/

© www.deutschland.de