صرحت وزيرة الدولة الألمانية لشؤون الثقافة كلاوديا روت، بأنها تتوقع عودة الجمهور لزيارة الفعاليات الثقافية في دور السينما والمسرح والمتاحف مرة أخرى وذلك بعد سنوات صعبة.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر إن “التردد (في الذهاب إلى الفعاليات الثقافية) هو نتيجة لموقف أزمات متضافرة : كورونا والحرب والمناخ والطاقة والتضخم”.

وأضافت الرئيس الأسبق لحزب الخضر أن:” الكثير من الناس مضطرون إلى التفكير بتروٍ في الكيفية التي سيتصرفون بها في أموالهم: هل أشتري بالفعل كتابا الآن أم هل أذهب إلى  السينما؟ أم هل أذهب إلى المسرح أو إلى النادي؟ نحن نرغب في التغلب على هذا التردد بشكل جزئي على الأقل وأن نستعيد الحركة مرة أخرى بأعداد أكبر من الجمهور”.

ورأت روت أن واحدا من الطرق لزيادة أعداد رواد الفعاليات الثقافية يتمثل في البطاقة الثقافية المزمع إصدارها لدعم الشباب وقالت إن ” البطاقة الثقافية صحيحة ومهمة للغاية لأنها تعالج قضية محورية تماما ألا وهي جعل الفن والثقافة متاحا للجميع” مشيرة إلى أن هذا الأمر لن يسير عبر المؤسسات وحدها.

وتابعت الوزيرة أن البطاقة الثقافية ” تعزز صوت المواطنين في بلادنا لأنهم سيحددون بأنفسهم مكان وطريقة متابعتهم للأحداث الثقافية”.

وتعتزم روت إصدار هذه البطاقة بحلول الصيف المقبل، وقد تم تخصيص 100مليون يورو لدعم هذه البطاقة التي سيتم صرفها مبدئيا لنحو 750 ألف شاب سيتمون عامهم الثامن عشر في هذا العام. وسيتم تحميل 200 يورو على أحد التطبيقات بحيث يمكن للشباب استخدامها في شراء تذاكر وكتب.

وأعربت روت عن أملها في أن يتمكن الشباب الذين انقطعوا عن حضور العروض الثقافية أو لم يسبق لهم زيارة الأوبرا على سبيل المثال من استكشاف عالم جديد ” واكتشاف مشهدنا الثقافي شديد الثراء”.

وترغب روت في ترسيخ البطاقة الثقافية مستقبلا وتوسيع نطاقها لتشمل أيضا الشباب الصغير الذي يتم 17 عاما ومن هم أصغر سنا.

المصدر/ وكالة الأنباء الألمانية